لقاء مع الروائية امنة الرميلي لمناقشة روايتها شط الأرواح

Détails de l'événement

تنظم جمعية عشاق الكتب بسوسة ، في إطار إستضافتها وتقديمها للروائيين التونسيين ، لقاء مع الروائية أمنة الرميلي لمناقشة روايتها الصادرة عن دار محمد علي للنشر ، والتي جاءت بعنوان ” شط الأرواح ” ( 270 صفحة )
– رواية شط الأرواح بقلم الكاتب التونسي سامي المقدم
رواية تصيبك بالدوار، لكنه دوار لذيذ. أحببت البطلة بكل ما تمثله، فهي ذكية، ومندفعة، لا تملك صبرا، ومستعدة دائما للشجار، بذيئة وساخرة، امرأة تجمع كل التناقضات فلا نملك سوى أن نحبها. الشخصية ناجحة جدا. هي الأم و الأخت و الحبيبة، بلا زينة و بلا أقنعة، كما هي و كما يجب أن تكون !
الآن المكان. شط الأرواح. سافرت إلى هناك بالفعل بفضل قلم آمنة الرميلي الدقيق كمشرط طبي. أنت ترى الشاطئ و المقبرة و الأرواح و الأشباح و الجثث و ترتجف بردا و خوفا و تتسع عيناك في فضول و أنت تقرأ تاريخ المكان الذي كتبه…. من ؟ لن أقول ذلك.
لكن هذا التاريخ موجع. موجع ! تمزق الكلمات روحك و تثير غثيانك من هذا العالم المقيت ! كيف يحدث كل هذا تحت سمع و أبصار الجميع ! الرواية موثقة بدقة تجعلك لا نشك في حقيقة الأمر. الوصف مذهل بالفعل، فأنت بمجرد فتحك للصفحات تجد نفسك هناك. لا مهرب. تريد الفرار لكن يدي الكاتبة الشرسة تمسكان بك في حزم و تغوصان بك في ذلك العالم الرهيب. إنه الجحيم بعينه ! قالها دانتي سابقا : يا من تدخلون هنا، اتركوا وراءكم كل أمل ! آمنة الرميلي حفرت هذه الكلمات على رمال شط الأرواح بقوة تجعل أعتى الرياح عاجزة عن فسخها.
و طبعا… المفاجأة… لأن الرواية تحملك ثم تلتف صفحاتها حولك كنبات متوحش آكل للبشر، و عندما تعتقد أنك تحررت…عندما ترتخي الأغصان الحية من حولك… تفتح عينيك. و تجد نفسك في مكان آخر يفاجئك تماما ! ليس هذا ما عشته و ليس هذا ما رأيته ! صفعة أدبية تجعل خدك يحمر، لا من قوتها بل من الإهانة ! كيف عبثت الكاتبة بك أنت، القارئ المخضرم، دودة الكتب، بهذا الشكل ! لقد نجحت. خدعتك ! وأنت تقف الآن مفكك الأوصال، لاهثا، في آخر صفحة من هذه الرواية الاستثنائية !
شكرا آمنة على هذه التحفة الأدبية التي تستحق كل ما قيل عنها. دام ابداعك !
__________
– اللقاء مجاني ، ومفتوح للجميع
– مكان اللقاء : الفضاء الثقافي Prèface ( شارع 14 جانفي – الطريق السياحية سوسة ، للاستفسار أكثر حول مكان بإمكانكم الإتصال على هذا الرقم 53100043 )
– لمزيد من الإستفسارات حول اللقاء يمكنكم إرسال رسالة إلى الصفحة أو الإتصال بنا على هذه الأرقام 58906162 ( حلمي ) 26055473 ( يسرى )
_______
بالنسبة لمن لا يعرفون مجموعة عشاق الكتب بسوسة ، اليهم في هذا النص الموجز بعض مما قد ينيرهم حول مجموعنتا
مجموعة شبابية تهتم بكل ما يعني الفكر والأدب ، تكونت منذ 4 سنوات
في خصوص الأنشطة فهي عديدة ومتنوعة بداية من اللقاء الشهري ، أين نستضيف فيه كاتب تونسي لنناقش فيه عمله الأدبي على غرار استضافتنا للكاتبة ألفة يوسف ( وليس الذكر كالانثى ) امال القرامي ( النساء والأرهاب دراسة جندرية ) امنة الرميلي ( توجان ) نبيهة العيسي ( مرايا الغياب ) ، شكري المبخوت ( رواية الطلياني وكتابه تاريخ التكفير في تونس ) ، علي مصباح ( مجموعة ترجماته لنيتشة ) أيمن الدبوسي ( أخبار الرازي ) ، حسن بن عثمان ( تونس السكرانا ) ، حسونة المصباحي ( بحثا عن السعادة … رحلتي مع الكتب ، سفيان رجب ( رواية القرد الليبرالي ) ، شفيق الطارقي ( رواية لافازا ) طارق الشيباني ( رواية للا السيدة ) معر نعيجة ( قصة عشق في الزمن الضائع وفي حضرة المجاهد الأكبر ) , جمال الجلاصي ( مترجم رواية الإله الصغير عقراب ) أشرف القرقني ( مترجمة رواية التحول لستيفان زفايغ ومرة ثانية في ترجمته لكتاب رسالة إلى دورين لأندريه غورتز ) ميساء العرفاوي ( مترجمة رواية فوضى الأحاسيس لستيفان زفايغ ) أميرة غنيم ( رواية نازلة دار الأكابر ) سيف بن هنية ( غدا يوم أفضل )
كما نقيم تحديات القراءة ، وتتمثل بإيجاز شديد ، في الإختيار كل مرة على كاتب ، من أجل أن نقرأ له 3 أعمال فأكثر ، ثم بعد إنتهاء فترة التحدي ، نقيم لقاءا للحديث عن المنجز الأدبي لهذا الكاتب . في السابق خضنا تحدي محمد زفزاف ، وتحدي حسين البرغوثي ، وتحدي سليم بركات . وتحدي عبد الإله إبن عرفة ، وهيرمان هيسه , تحدي حيدر حيدر ، تحدي أدب اليوميات ، تحدي أدب الرسائل …
كذالك نقوم بحملات تحسيسية من أجل اعادة إحياء ثقافة القراءة والكتاب ، كما نقوم أيضا بحملات إنسانية نتوجه فيها بالاساس الى الطفل ونتبنى عمليات تأثيث مكتبات في المدارس ودور الثقافة كما فعلنا سابقا مع مدرسة العمايم بولاية قفصة من معتمدية القطار و سنفعل يوم 18 مارس بمدرسة المنصورة من معتمدية الحنشة بولاية صفاقس أو كما فعلنا مع أطفالنا في مستشفى فرحات حشاد في سوسة . كما ننظم أمسيات شعرية ومسابقات في الكتابة وورشات فيها وفي القراءة .
وعلى غرار اللقاءات الأدبية ، لدينا توجه أخر يقوم على المعرفة المرحة كما عرف نيتشة العلم المرح ” ” إن كل معرفة ناشفة وبائسة.. غير قادرة بالمحصلة على منح حياة.. وحتى لو استنبتت حياةً فإنها ناقصة، معطوبة، وعاجزة عن استكمال دورة عيشها … إن المرح هو الذي يعطي للحياة قيمة. إنه هو الذي يمنحنا الآذان الصاغية للحياة، الحياة باعتبارها موسيقى، الموسيقى البهيجة وليست صفارات الإنذار ”
جيب كتابك وايجا كامبي معانا واحدة من الطرق التي تحاول مجموعة عشاق الكتب بسوسة ارسائها من أجل ثقافة مرحة إذا ما استعرنا مصطلح المرح كما بلوره الفيلسوف الالماني فريدريك نيتشة
نمشيو نعملو campings و rando بعنوان ” جيب كتاب وايجا كامبي معانا ” حيث ذهبنا لغابة الدويرة بالشابة ، وواد القصب بقليبية ، الرتيبة بتاكلسة ، زاوية المقايز الهوارية ، بعين سلطان جندوبة ، ببني مطير جندوبة أيضا ، سيدي البراق وجبل خروفة وكاب نيغرو باجة , والدهماني في الكاف وتوجان في قابس وجبل سيدي بوقبرين بزغوان.